
وفي شهر اغسطس من العام الماضي قام جهاز الأمن باغلاق صحيفة الجريدة والإستيلاء علي كل ماتملك،ولاحقاً تبن أن السبب هو مقال رأي (!)، وقبيل ذلك،في شهر يوليو2011م عشية تصويت الجنوبيون لصالح الإنفصال، انهت السلطات عمل ست صحف بحجة أن اناساً جنوبيين يشاركون في اصدارهذه الصحف إما باسهام بالمال أو بالعمل بها.أما عن المصادرة اليومية لأعداد الصحف-عقب خروجها من سنابك المطابع- وعن قص بعض المقالات والتقارير ، فهذا أمراً بدا مألوفاً للسودانيين.وفيما يتعلق بالصحفيين فهناك العشرات منهم قد تعرضوا للسجون والغرامات الباهظة والتهديدات فقط بسبب مقال ينتقد-وبخجل- سياسة بعض المتنفذين في النظام، أو تقرير يتكلم عن الفساد العام الذي لا تخطئه عين.
معاداة هذا النظام للاعلام لا تدل إلا علي مهابته من النور، ومن يخاف النور ، يخاف-بضرورة الحال- من الحق والحقيقة ، وما من شخص يخاف الحق ويخشي الحقيقة إلا وانه يحيا في ضلال، ويعشق الظلام ،ولا حاجة لي لأبين مدي ضلالة وظلامية نظام الإنقاذ، لكن الغريب هو ان هذا النظام لم يدرك بعد أن كتم الحريات واشاعة التضليل عبر ألة اعلامه لم ولن تجدي له فتيلا، والأغرب هو أن هذا النظام لم يفهم أن الحقيقة اليوم اصبح لها الف باب-غير الصحف- للولوج الي مدارك الناس، وانه في هذا العصر الرهيب قد اضحي الناس كلهم صحافيون بلا حدود،وامسي كل الفضاء بمثابة صفحات للحقيقة، ويستطيع الزمان أن يقتل كل شئ عدا الحقيقة.
**رسالة الي طاغية:
لكم أن تعوا هذا جيداً ايها الإنقاذيون..إن ما تقومون به من تعسف وتضييق وبلطجة لا يدل إلا علي ضعفكم وخوفكم من نور الحقيقة، وفي الوقت نفسه لن يزيد الناس إلا حافزاً للبحث عن الحقيقة التي تخافون الكشف عنها، أيها الجبناء.
No comments:
Post a Comment
حبابك عشرة