Pages

Saturday, March 31, 2012

وطن..في مزاد علني!!

 انهم يبيعون الأرض في يوم الأرض..ويزاودون في الأوطان ويقتلون الإنسان ويدمّرون التاريخ من اجل استبقاء السلطة.كيف يهتمون بوطن وهم من قسّمه وشرذمه بسكين شعارهم الهدام(نحن عصبة الإله.. دينه لنا وطن)؟
 
*حال لا يسر العدو، ولايرضي الصديق ،ولايبث الطمانينة في قلب صاحبه..هذا هو حال النظام الآن..نظام الإسلاميين.ملائكة الله الآدمية ومسحاءه الجدد..الذين لم يعملوا من اجل هذه الدنيا وزخرفها الزائل..لكنهم اتوا لتمكين شرع الله علي الأرض(هه هو الله قال ليكم محتاج لخدماتكم؟)..فقد اصبح أمر هؤلاء الجماعة يستبكي الشامتين ويستدرر العواطف  والاشفاق من لدن افئدة القساة الساديين ..انه حالهم واستحقاقهم وكذا عاقبة الظالمين.. لقد صار حال هذا النظام كحال التاجر الذي دخل  في عملية مضاربة هائلة فطمع وغامر بكل مايملك ولكنه  بمخرقته هذه خسر كل الذي يملك فخرج معدماً، وهو مملوك للبؤس والشقاء..فاخذ يبيع كل شئ من أجل البقاء ...او كحال الشريف لاعب الورق(العامل فيها مقددا ومنقطا ومديها شرطتين كمان) ولكنه (ماناقش حاجة).ومع ذلك يصر علي أنه الأحرف..فيدخل اللعبة ويخسر كل مايحوزه من نقود  ثم يتجه لأملاكه..ثم يقوم برهن هذا فيخسره ..ثم هذا فيخسر..وذاك وايضاً يخسره..حتي وصل به أن لايجد مايرهنه..لأنه خسر كل شئ..أي  شئ..وبعد ذلك اتجه لزوجته وأولاده قبل أن تساوره الرغبة في النهب والسرقة..ثم ينتهي به المطاف الي صيرورته سيداً للشحادين الأولين والأخرين.

*من في هذا الكون لايعرف أن النظام(الإسلامي) في السودان يمتهن ابادة الدارفوريين والنوبة والإنقسنا و قتل الأبرياء ونهب اموالهم واغتصاب النساء والقاصرات وتعذيب الرجال وسجنهم لسنوات حتي يلقون حتوفهم وهم علي تلك الزنازين؟ومن في هذه المسكونة لايدري أن هذا النظام جاء بالإزمات علي السودان واصبح حضانة ومفرخاً لها ومصدّراً لها الي حيث امكنه ذلك. واضحي أول المستوردين لخام الأزمات من شتي بقاء الدنيا ليقوم باعادة انتاجها واستخدامها من اجل اطالة عمره؟ وأي شخص ذاك الذي  يحيا علي كوكب الأرض ولا يعلم بأن نظام الإسلاميين في السودان قد اضاف مهنة جديدة الي سجله القمئ واصبح قائداً لركبها وهي حرفة التسوّل واستجداء الناس إلحافاً وتزلّفا؟وقد برع فيها براعة لم يسبقه فيها احد ولن يلحقه.

*إن الحال الذي يمر به نظام البشير لهو حال اقل ما يوصف به هو انه مثارة اشفاق ورثاء وبكاء..فهؤلاء الناس لم يتركوا دولة في العالم إلا وتزلفوها واسترحموها ..وطلبوا اليها المساعدة في اعفاء ديونهم اوالقيام  بحث اصدقاءها ليقوموا باعفاء الدين..والأمر الغريب هو أنه وبينما كانت وزارة الإستثمار من الوزارات المهملة في الماضي..اصبحت هذا الوزارة اليوم أهم وزارة في الدولة..وبات الكل يعمل فيها وزراءاً للاستثمار ومروجين للفرص الاستثمارية السمينة التي يتمتع بها السودان..حتي رئيس الجمهورية-وياللعجب- غدا بقدرة ما وزيراً للاستثمار ومروجاً له في حله وترحاله..واصبحت كلمات مثل -الميزانية-الاستثمار-الغروض-المانحين-مؤتمر اقتصادي-تمويل مشاريع-ميزان المدفوعات-بنك السودان-دولة تركيا-دولة قطر-الكويت-السعودية اعفاء الديون-الدهب والبترول-التطبيع مع امريكا-اصبحت هذه الكلمات هي الرضاب الذي يبلل ألسنة مسئولي النظام هذه الأيام..

*وبعد ان اوصدت في وجههم كل الأبواب..وبعد ان تمنعت القروض الصينية التي كانت تنساب مع البترول فظنها الجماعة انها  منة من الله وبركة من السماء ، وبعد أن استعصمت المؤتمرات الإقتصادية خلف الرأي الدولي..وضاق الناس زرعاً بهؤلاء المتسولة السارقين...بعد ان انقطع عشمهم في رحمة اخوانية تاتيهم من اخوتهم في دول شمال افريقيا..اتجهوا الآن الي السرقة..سرقة ممتلكات الدولة وبيعها بغية صمود دولتهم-ولو ليوم واحد-في وجه عواصف عتية تتهددها من كل صوب..

*غداً-السبت- سيقوم والي الخرطوم بقرع جرس المزاد اذاناً بدلالة مباني حكومية عريقة تقع علي شارع النيل..وقبلها تم بيع مستشفي الخرطوم للعيون..وقبله بيع جزع من مسشتفي الخرطوم التعليمي..ولاحقاً ستنقل جامعتي السودان والنيلين من قلب الخرطوم الي اطراف المدينة بهدف الإستفادة من موقعي الجامعتين في استددرار الدولارات.
لاحظوا:انهم -بالإستثمار-يدمرون  التاريخ وخدمات الصحة والتعليم ويقتلون الإنسان وكل شئ لأجل بقاء سلطتهم..فعندهم ليس مهم إلا السلطة.