Pages

Tuesday, January 10, 2012

الخوف ..ونجاح الثورة في السودان

حكمة الدنيا تقول  بان الخوف من الموت لايؤجله أو يوقف أي من الأمور،و الشعب السوداني اليوم يسيطر عليه الخوف من الموت ثم الخوف من  الزنازين ثم الخوف من فقدان الوظيفة ،وهذا كله يعني الخوف من النظام. كل الأعمال الكبيرة تتطلب تضحيات جسام وإلا فلا  داعي للبهدلة.في العام الماضي انتصرت كل الشعوب المنتفضة ضد الديكتاتورية إلا الشعب السوداني، فقد انهزم والسبب هو الخوف من الموت،أو الخوف من بطش نظام البشير ،وكما هو معروف فان شرارة ثورة الربيع العربي انطلقت من النار التي اضرمها الشاب التونسي بوعزيزي في جسده،فحررت-او كادت- من ارباق الديكتاتورية والظلم كل من انتفض من شعوب المنطقة،إلا شعب النيلين لم يتحرر، أما السبب فهو الخوف ايضاً. لقد تكاثرت دواعي الثورة علي نظام البشير، وتناسلت اسباب الإنتفاضة ضده ،لكن غابت الإرادة وانزوت الروح الوطنية بعيداً واصبح كل سوداني ناسياً شأنه ويشخص بصره ويتفرج في ما تتناقله فضائيات التلفاز ومايدبج في مواقع النت لكأنه شئ يحصل في كوكب المريخ، أو كأنه عملاً فنتازياً درامياً تدور احداثه وتنهي في دور السينما فحسب وهم يعايشون ويتعايشون مع ماهو اسوأ من ما لتلك الشعوب المنتفضة الثائرة المنتصرة الحرة .الآن انقضي عام الثأر العربي علي الظلم وقد كنا نتبجح متشدقين بأننا اصحاب الريادة عربياً في هذا المضمار برغم من انه لكل عهد دولة ورجال،لكننا-في ذاك العام المنصرم- لم نستطع القيام بتسجيل اسمنا في صحيفة التاريخ بأننا ضمن شعوب الفتح الديمقراطي المجيد. لكن مع ذلك فان فقدان الفرصة لا يعني فقدان المبادرة كلية والوصول المتأخر خير من الغياب وعليه فيجب علينا أن نستعيد مجدنا وكرامتنا وحريتنا وبذلك نتتم ادميتنا التي جردنا نظام البشيراياها .
وبينما نحن نودع العام 2011م-عام النصر- مهزومين مقهورين ،ونستشرف عام 2012م،بامال ملؤها الديمقراطية والسلام والعدالة،هاهوذا النظام المجرم يتكرم بتذكيرنا بأننا سندخل العام الجديد مذلولين مقهورين مهزومين،فيمارس كل فظائعه ضدنا ،يغتال احد زعماء المعارضة الدارفورية،ويستمر في ابادة المواطنين العزل بالقنابل والصواريخ في دارفور،جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، ويخنق المناصير بالمماطلة والإلتفاف ، ويعتقل كل من ينادي بالحرية ومحاربة الفساد.
انقضي العام 2011م لكن محفزات الثورة لم تنقض،بل هي في تزايد وتناسل مستمرين،وهي واضحة حتي للنظام نفسه، لكن مع ذلك هانحن اؤلاء عاجزون عن القيام بأي شئ،أما السبب فهو الخوف من الموت!!.

ان الانتصار علي الخوف هو العمل الذي يجب أن نقوم به في مطلع هذا العام،لأن الإنتصار علي الخوف هو سرنجاح كل الثورات العربية بل هو لغز الفوز بالمعارك في كل ميادين الحياة ،في الحروب ،في مباريات كرة القدم،في الإمتحانات، ويجب أن ندرك أن البشير ونظامه يقبعون في هواجس خوفنا،وبمجرد التخلص من هذه الهواجس فانهم سيهربون،ذلك لأننا اكثر وأقوي منهم.

ماقام به المناضل الشاب محمدحسن عالم(بوشي)،من تجاسر وبسالة يتوجب علينا أدني مايتوجب أن نجعل من امر تحريره من زنازين الظلم ثورة شاملة تحرر كل اخوتنا المأسورين،هلموا نغتنم هذه الفرصة..هلموا ننتصر علي الخوف..هلموا نستعيد كرامتنا وانسانيتنا..هلموا نبدأها ثورها ضد نظام البشير.

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة