Pages

Friday, February 24, 2012

ايقاف صحيفةالتيار ..مجرد مشهد!

...وتتواصل فصول القصة،،وتتلاحق مشاهدها..وتتوالي التراجيدوكوميديا..في حكاية إمتهان شعب وإستلاب وطن..بواسطة عصبة الشيطان..عصابة الإنقاذ..
*في هذا المشهد..استمرار مسلسل مصادرة ايقاف الصحف اليومية بواسطة جهاز أمن النظام.
قبل يومين-أي 20/فبراير الجاري- تمت  مصادرة اعداد من صحيقتي التيار واليوم التالي(بعد خروج العدد من سنابك المطبعة)من قبل جهاز الأمن و بدون ذكر اي اسباب.وبعد هذا بيوم واحد فقط قام جهاز الأمن بايقاف صحيفة التيار الي أجل غير مسمي(ولم يذكر السبب).وفي مطلع هذا العام قام هذا الجهاز السيئ باغلاق ومصادرة املاك كل من صحيفتي رأي الشعب-لسان حال حزب المؤتمر الشعبي -،وألوان(ولم يذكر اي سبب ايضاً).وفي شهر اغسطس من العام الماضي اغلق جهاز الأمن صحيقة الجريدة ،ولم يفك اسرها إلا في  الشهر الماضي،وقبل ذلك بأيام -اي في شهر يوليو-وفور تصويت الجنوبيون لصالح الإستقلال- تم اغلاق صحيفة أجراس الحرية-،باسباب واهية لم يقتنع بها إلا النظام نفسه. وفي موازاة كل هذه القرصنة كان يتم اعتقال الصحفيين والكتاب بطريقة منتظمة وتعرض بعضهم للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل عناصر النظام.اما السبب الوحيد الذي يجعل النظام يغضب ويمارس هذا الهجوم القمعي بحق الصحف والصحفيين فهو-فقط-فهو كشفهم لملفات الفساد الذي يمارسه النظام.ولهذا السبب فقط قام برلمان النظام في العام 2010م، بسن قانون لجهاز الأمن يحوي مواد تخالف الدستور.فانتشرت عبارات كتقويض النظام، وتخريب الأمن القومي،واشاعة الفوضي والمعلومات المغلوطة، وتعريض أمن المواطنين للخطر،لتجريم الصحافيين.
ان نظاماً كهذا يخاف من الحبر المهروق علي الورق، ويخشي فلاشا الكاميرات ،سوف لن يصمد مهما ادعي وتباهي بقوته، فالنظم الشمولية جذورها مكشوفة ، القمع والفساد لن يحميان من الزوال . فبئس النظام الذي يقوضه قلم(!) وما احقره النظام الذي  يهاب الكاميرا أن تسقطه. إن هذا النظام -ياسادتي- يكره الحرية لأنها تهدد بقائه، ولذلك فهو لايريد صحافة حرة مستقلة، ولكنه يريد صحافة عمياء لاتري إلا مايري هو، ولا تكتب إلامايقوله هو، وتحلل وفق امزجة قادته المريضة.انه يريد من كل الصحافة أن تكون ابواق له،وتصير شُعباً تتبع لوزارة الإعلام أو-حتي- لوزارة الإرشاد والأوقاف ، لافرق، المهم انها تكون موالية له فحسب.هو يريد صحافة تتباري-مبالغة- في مدح الرئيس والنظام.يريد صحافة تتزاحم في بلاط القصر حتي تقترع في أمر ملايلة حضرة الريس ومقايلته ، والترشح للفوز بجائزة مصاحبته وتغطية رحلاته.انه يريدها صحافة تسوّد صفحاتها بتقارير عن نموء حركات التمرد الجنوبية، والفشل المريع الذي ينتظر دولة الجنوب. انه يريد من رؤساء التحرير أن يتأدبوا ليكونوا كما مصطفي أبوالعزائم والهندي عزالدين واحمد البلال والصادق الرزيقي وضياء الدين بلال، يريد صحافة وطنية لا تخوّض النظام.
*علي الرغم من ان السودان اليوم أكثر من الخمسة عشر جريدة سياسية، إلا أن عدد الصحف التي تكتب باستقلالية لم يتجاوز الإثنين، وحتي هذه فلها خطوط حمراء يُحرم اجتيازها، ومع هذا فإن الأيام القادمة لاتبشر بإستمراريتها.فبالإمس راي الشعب وألوان،واليوم التيار،ربما غد الجريدة واليوم التالي ..ومع السلامة
..وتتواصل فصول القصة..

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة