محاكمة جنود بالإحتياطي المركزي

خـاص-الفهوم الجديدة.
اكدت مصادر عسكرية رفيعة لمدونة الفهوم الجديدة أن الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت محاكمة حوالي (150) من عناصر قوات الإحتياطي المركزي السودانية بعد مخالفتهم لأوامر قاضية بارجاعهم الي منطقة جنوب كردفان التي تشهد معارك ضارية بين قوات الحكومة السودانية وقوات الجبهة الثورية.وقال المصدر أن كتيبة من هذه القوات كانت تعمل في جنوب كردفان وبعد انتهاء فترتها هناك تم ارجاعها الي الخرطوم،إلا أن الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الجبهة الثورية  علي مناطق (طروجي وبحيرة ابيض وتلودي ) والهزائم المتكررة التي لحقت بقوات الحكومة فضلاً عن الهروب الجماعي لمجاهدي الدفاع الشعبي من مناطق العمليات،هذا  كله وغيره قد اجبر هيئة اركان عمليات الجيش السوداني علي الإستغاثة بقيادة الإحتياطي المركزي لمدها بما يسد حاجتها،فإلتفت قائد الإحتياطي المركزي..اللواء عبدالرحمن حسن(حطبة) يمنة ويسري ولم يجد سوي هذه الكتيبة..فأمر بتحركها فوراً الي منطقة(جبال النوبة)،فقابل الجنود اوامره هذه بالسخط والرفض..فتم رفع الأمر الي قيادة الشرطة التي بدورها قامت بتشكيل محمكة عسكرية كبري لمحاكمة الجنود العصاة..فخشي بعضهم المحاكمة ورضخوا للأوامر،لكن تمسك ال(150)بموقفهم الرافض للذهاب ،لجهة أنهم  قد آبوا حديثاً من خوض العمليات هناك ولم يحن دورهم لكي يذهبوا ثانية.فقضت المحكمة بتجريدهم من رتبهم  ثم طردهم من الخدمة بدون مستحقاتهم والسجن لمدة عام لكل منهم.
وقوات الإحتياطي المركزي(أبوطيرة)كما تسمي شعبياً، هي بمثابة وحدة كوماندوز شرطية، تم تأسيسها في العام 1974م،وفي العام 1992م عدل اسمها الي  شرطة الإحتياطي المركزي ..وتوكل اليها مهام مساندة الشرطة والجيش حسب مقتضيات الضرورة.
هذه الحادثة تؤكد حقيقة أن هناك استياء واحباط في اوساط الجيش والشرطة حيال مايقوم به نظام البشير من حروب عبثية لاطائل منها..ويؤكد ايضاً أن سياسة المؤتمر الوطني التي جعلت من الجيش والشرطة بمنزلة ادوات بأيد الحزب قد فتّت من عضدي اهم جهازين في الدولة.