الحرب التي يشنها اليوم نظام البشير ضد قبائل النوبة في ولاية جنوب كردفان هي حرب عنصرية وليست بحرب تقليدية ضد متمردين كما يقول اعلام النظام بذلك..وهي حرب قصد مما قصد بها هو سحق اثنية النوبة مثلما تم سحق الفور والمساليت والزغاوة من قبل كأبر أثنيات افريقية يري النظام انها تهدد سيطرة العرب علي الحكم في السودان، فقام النظام أولاً بتصفية واعتقالات شملت قيادات نوبية تنشط في الدفاع عن مناطقها وشعبها و تاريخها..لقد اختار الرئيس البشير ميعاد الحرب وحدد لها كيف تكون،ويمكن قرأة ذلك بوضوح في تعيينه للمجرم -المطلوب دولياً-احمد هارون والياً لجنوب كردفان،وايضاً في خطابه الشهير بمدينة المجلد عند زيارته لها في أواخر ابريل من العام الماضي،حيث قال أنهم سيفوزون بنتيجة الإنتخابات التكميلية هناك سواءً أكان ذلك بصندوق الإنتخابات أو صندوق الزخيرة وزاد بأنهم جاهزون للحرب بالبندق أو بالحصان..وبوضوح اكثر في خطابه الأشهر بمدينة القضارف عندما صوت الجنوبيون لصالح الإستقلال،حيث قال:إنتهي عهد دغمسة الهوية السودانية،اليوم أصبحت اللغة عندنا هي العربية والإسلام هو الدين . ومايجدر ذكره هو أن غالبية سكان السودان هم من غير العرب، كما أن نسبة لا يستهان بها من قبائل النوبة هي من المسيحيين.
الآن هناك أبادة جماعية ينفذها النظام عبر الصواريخ والقنابل التي يرمي بها سلاح الجو السوداني علي قري المدنيين،وهناك حرق منظّم للقري وتهجير سكانها الي مخيمات النازحين حول المدن،وهذا الغرض منه هو سجن المواطنيين في مخيمات معدودة ويتم اعطاءهم الدواء والغذاء والكساء لقاء الولاء للنظام، وهذه سياسة النظام التي نفذها قبلاً في إقليم دارفور.
- *والآن اليكم بعض من صور الواقع هناك ،والعذر إذا خدشت أو اعديت بهذه التراجيديا علي مشاعركم:
No comments:
Post a Comment
حبابك عشرة