الثورة هي الخلاص

منذ نهايةالعام المنصرم اصبح نظام الرئيس عمر البشير يتكلم كثيراً عن برنامجه المسمي ب"الحوار الوطني"

وقد تم توجيه كافة اجهزة الاعلام القومية -والتي تتبع اجمالاً للنظام-للتبشير بهذا البرنامج ومحاولة حشد التأييد له من قبل الاحزاب السياسية  ونخب المجتمع .

ومن اجل  ذلك قام النظام "بالإعلان" عن إطلاق الحريات العامة، والسماح لكافة الأحزاب السياسية بممارسة أنشطتها المختلفة بدون قيد او شرط، في خطوة عدها البعض بمثابة علامة فارقة في مسيرة هذا النظام الثيوقراطية  الفاشي،بينما لم يصدقها معظم الشعب السوداني ،وأصبحت محلاً للسخرية .

ولكن مع مرور الايام تبين للناس ان برنامج الحوار الوطني ماهو الا كذبة كبيرة قام هذا النظام المجرم من اجل المراوغة وكسب الوقت وصولاً لموعد الانتخابات العامة ،التي من المزمع إجراؤها في الربع الثالث من العام المقبل .

كما انها كانت من اجل التغطية علي حملة القمع والقتل الوحشية التي ابتدرها نظام الإبادة الجماعية هذا ضد السودانيين..

ففي غضون الخمسة شهور الماضية تقول تقارير المنظمات الانسانية ان العنف والغارات التي تشنها المليشيات شبه الحكومية علي القرويين قد نجم عنه مقتل العشرات في دارفور وكردفان، كما خلف عشرات الآلاف من المهجرين.

فضلا عن ان حملات الاعتقالات والتعذيب ضد النشطاء السياسيين قد تفاقمت خلال هذه السنة..

ان ما تعلمناه من هذا النظام الدموي الذي جثم علي صدر الوطن لمدة خمسة وعشرون عاماً من القتل والفساد والسجون، هو انه لا يعرف لغة للحوار سوي  لغة السلاح، ولذلك فانه في الواقع لم يكن صادقاً او جاداً عندما دعي للحوار، وعلي الناس ألا تصدق كل ما يصدره إعلامه الكاذب.

اما الحل ففي الثورة  ولا شئ خير ذلك.