Pages

Saturday, February 04, 2012

المؤتمر الوطني يتداعي!!

طفق ازلام النظام يتقوّلون ويتشدقون ليل نهار بأن الإحتجاجت التي شهدتها عاصمة ولاية جنوب دارفور ماهي  إلا مجرد سحابة صيف عابرة،ويضيفون بأن إقالة الوالي(المنتخب)-بحسب انتخابات النظام- عبدالحميد كاشا،و(تعيين )الوالي اسماعيل حماد هي محض اجراءات طبيعية وما كانت لتكون لو لا حاجة الولاية الي ذلك، ويزيدون بأن الوالي الجديد(المعيّن) يلاقي قبولاً شعبياً واسعاً في جنوب دارفور، ثم ينفون أن تكون هناك انشقاقات داخل حزبهم بالولاية.والواقع يقول يثبت ذلك.

كدأب الأنظمة الشمولية فإن نظام الإنقاذ لم يعترف يوماً ولو بمثقال ذرة من الحقيقة،بل أنه دائماً ما يبرع في فبركة الأكاذيب و انتاج الأباطيل والأراجيف ونشرها  لتصير خبزاً وماءً للشعب،أو لتصبح أدعية وتعويذات تلهي الناس عن تقصي حقائقه.والغريب في أمر هذا النظام أنه بات لايتحسب لما يطلق من خزعبلات  تسير-علي الدوام- عكس  مايجري علي الأرض.

من قبل علق ’’نافع علي نافع" علي ماكان يجري في نيالا من احتجاجات، بالقول أن الشعب في نيالا لايرفض تعيين الوالي  اسماعيل حماد ،بل انه يرحب به وبقرار تعيينه.فكان رد (النياليون) عليه بأن ثاروا ثورة احرقوا خلالها دار حزبه ورددوا هتاف:الشعب يريد اسقاط النظام،ونددوا بمحسوبه اسماعيل حماد والياً لجنوب دارفور.واليوم يكررها البشير(أمير الكذابين) فيقول،أن الوالي المعزول ما كان مرغوباً فيه في الولاية،بحيث انه كان رقم خمسة في قائمة مرشحي الحزب لمنصب الوالي هناك،لكننا لحيثيات اخترناه ،ثم قلنا له:فُز ففاز،ويضيف البشير كاشفاً سبب اقالة كاشا بقوله انهم اكتشفوا أن (70) من الدستوريين من ابناء الولاية يوالون للوالي كاشا،لا لحزب المؤتمر الوطني!!، واقع الحال هنا في جنوب دارفور،ان الناس مجمعة علي أن كاشا هو الخيار الأفضل لها، لأنه يعمل باخلاص وتفان في تنمية ولايته،وأنه كثيراً ما صارع المركز من اجلهم،وانه قد أوقف الكثير من الجبايات التي كانت تفرضها المحليات علي انسان الولاية،وأنه اباح فتح محلات ومقاه لمدخني النرجيلة، اضافة الي أن ستات الشاي والكسرة لا يتعرضن الي أي مطاردة من السلطات كما هو الحال في الخرطوم وكل ولايات السودان عدا النيل الأزرق قبل غزو المجاهدين لها.

المؤتمر الوطني هو حزب مبني علي قواعد القبلية والجهوية والطائفية والإنتهازية النفعية، فهو بوتقة مؤالفة لكل هذه العناصر القميئة،لكنه لايقوم علي أي نظرية،و بدون السلطة والمال فهو جسم غاية في الهشاشة والبهلوانية،ولا يقوي أو يصمد علي مقاومة اي انهيار أو تآكل،وهذا مانشهده الآن،بعد نضوب مواعين النفط،وغل ايادي الأصدقاء كنظامي سوريا وايران اللذان انكفيا علي ذاتيهما ،أو كدولة الصين التي عادة ما  تكون صداقتها تبعاً لمصلحتها وبقدر حاجتها الي الصديق، فالآن المؤتمر الوطني يتداعي،وبات يفقد سيطرته علي المؤالفة،فهاهو الإنهيار بدأ من نيالا،ولاشك في أنه سيعم كل السودان،لأن بنية التنظيم كلها تقوم علي ذات النسق .ولا ادل علي ذلك من مهرجان المذكرات الألفية التصحيحية من كادرات من صلب النظام،ومن رتب وازنة في الجيش،يضاف الي العراك الطائفي الذي يكتنف الخرطوم هذه الأيام،فضلاً عن رسائل الشرق الملتهبة،مع استذكار قضية المناصير والمناصرات المتوالية من ابناء المنطقة بالنظام لقضية أهلهم.

*تذكير:الأوضاع في نيالا قد تشهد تطورات كبيرة في الأيام القادمة.


No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة