تصوروا..كيف نخرج الوطن من ازماته؟

*الوطن يتهاوي ونحن نتفرج، ومالم نتحرك سوف نشارك النظام جريمة ضياع الوطن.

يتفق الكثير من المراقبين علي أن اهم اسباب تأخر اندلاع الثورة في السودان يعود الي انعدام التنسيق ، وغياب الإعلام المرئي و المسموع لتغطية الأحداث وتوعية الجماهيربجرائم هذا النظام بحقهم وبحق وطنهم.وهذا الوضع جعل من السودانيين مجرد اناساً ينهمكون في التفرج وارهاف السمع الي مسرحية تراجيدية هم ضحاياها ، وفي ظل هذا الوضع المتأزم أصبح السودان كالرجل متقطع الأوصال بحيث لايحتمّ جسده بما يحدث لأي عضو منه، فقد اضحي الوطن متباعد الشعور والحمية لايحس باوجاع بعضه.يُباد الناس في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق ويصرخون مستنجدين،ولا احد يسمع صراخهم ليقل شيئاً!! ويثور الناس علي الظلم في الشمال ويحمي غضبهم يعتصمون لمدة تزيد علي الشهرين،والصمت يغطي سماوات الوطن.ويعلن الناس في الشرق أن يوم29يناير هو يوم للمظاهرات  تزاماناً مع ذكري مجزرة النظام في هناك وتضامناً مع اهل القتلي، لكن السودان كله يخذل مدينة بورتسودان،فتخرج وحدها.هناك جرائم كثيرة يقوما بها النظام ويكررها بصفة دورية لكن الناس لايتصدون لها حتي اصبح السودان(بحر دم)هادر كاد أن يبتلع كل الناس  ،وهم صامتون.

هذا الحال لن يتغيرمالم نقوم كلنا ونخرج بتدابير تحفظ ماتبقي من حطام وطن.تعالوا كلنا نضع تصورات،ونفكر ثم نتبع التصورات والأفكار هذه بعمل حقيقي .فتصوروا:كيف نقوم باطلاق قناة فضائية تعمل علي توعية الشعب، تعكس الواقع، نكون كلنا فيها مراسلون ونمدها بالوثائف والحقائق اليومية؟.تصوروا:كيف ومتي وأين نقوم بعقد مؤتمر سوداني لإنقاذ الوطن من ازماته.مؤتمر نوحد فيه كلمتنا ومقاومتنا، مؤتمرنستقرأ فيه خياراتنا ،   و نحدد فيه الكيفية المثلي  لاسقاط النظام،مؤتمر نتواثق فيه علي انتشال الوطن الي بر الأمان.وعلي النحو..تصوروا ..

يلا أي زول يشحد عقله ويعصف زهنه عشان نتوصل الي مجموعة أفكار ونجتهد لتنفيذها.