الحرس الثوري الايراني لحماية نظام البشير

في ظل الهزائم الماحقة والمتوالية التي تتكبدها قوات النظام علي يد الجبهة الثورية..لجأت الحكومة الي صديقها الاستراتيجي القديم (ايران).. لكن هذا الاجراء لن يفيدها إلا بالقدر الذي يستفيده مريض السرطان من أقراص الاسبرين .. فمصادقة ايران تعني استعداء دول الخليج باسرها..
وعلي النظام ألا يكون جاحداً فينكر حقيقة انه ما كان له ان يبقي علي قيد الحياة لو لا اموال الخليج التي تدفقت بسخاء علي خزائنه وجيوبه خلال السنوات الاخيرة  ..كما ان ايران لاتعطي أموالاً أو قمحاً لإطعام الشعوب أو تحسين أحوال بلدان أصدقائها..لكنها تجود فقط بالسلاح والبارود واليورانيوم لكل من يرغب وهذا الكلام يعرفه القاصي والداني..واستقدام قوات من الحرس الثوري أو الباسيج ، لن يخدم النظام المجنون بقدرما يضره..علي العموم دخول ايران يعني حصاد المزيد من العداء الدولي والاقليمي والداخلي.. فعلي الصعيد الداخلي اكيد اننا كليبراليين وعلمانيين سوف نكون محبوبين الي قلوب السلفيين والصوفيين أكثر بينما سيبوء نظام الانقاذ -صديق الشيعة- بسخط وعداء من هذه الجماعات التي كانت صديقة له، ومن شأن ذلك ادراك الجماعات السلفية والصوفية بضرورة إسقاط صديقها نظام الجبهة الاسلامية..فوجوده لايخدمهم بالمرة.