Pages

Monday, April 23, 2012

نظام البشير..يقوم باحراق وتدمير كنيسة بالخرطوم




في تدوينة سابقة أنا أشرت الي الهجمة الشرسة والإضطهاد البالغ الذي يواجهه المسيحيون بالسودان بعدما تقلص عددهم بانفصال جنوب السودان وعودة غالبية الجنوبيون الي وطنهم،وكنت قد سلطت الضوء علي الإعتداء علي بعض الكنائس بالخرطوم وجنوب كردفان التي قام نظام الديكتاتور عمر البشير بتدميرها.ولم يمر علي ذلك الكلام اكثر من شهر حتي تفاجأ الناس بالهجوم الهائل والتدمير الكامل الذي شنه متطرفون اسلاميون مقربون من نظام البشير  علي كنيسة الجريف غرب بمدينة الخرطوم.وقد وقع الهجوم أثناء النهار ووسط تواج لقوات الأمن والشرطة ، ولكنها لم تمنعهم !.
وهذا يعني بالتأكيد أن نظام البشير هو المسئول عن حرق هذه الكنيسة والمجمع التابع لها وأيضاً نهب محتوياتها.إن مايحدث للمسيحيين في السودان الآن،هو إستهداف ممنهج وخطير يقوم به هذا النظام المجرم مع هذه الجماعات المتطرفة.فقد شهدت السنوات الأخيرة ملاحقات أمنية وإعتقالات تعسفية ضد اتباع الكنائس المختلفة، وبالأخص الأشخاص الذين تحولوا من الإسلام للمسيحية.
 ويحق لنا أن نتساءل ماذا سيحدث لو قام بعض المسيحيين بالإعتداء علي مسجد للمسلمين؟هل كان سيصمت النظام أم أنه سوف يقوم بقمع المسيحيين؟
ان نظام البشير يتحمل كامل المسئولية إزاء مالحق بهذه الكنيسة وكل مايتعرض لهالمسيحيين. ويجب فتح تحقيق فوري وشامل ومستقل،و معاقبة كل المعتدين و المقصرين في توفير الحماية.
إن الديمقراطية التي يتحدث عنها قادة النظام هي لاتعني إضطهاد الأقليات وقمعها،،ولكنها تعني أن تقوم الحكومة وحتي المجتمع بحماية الأقليات