Pages

Monday, July 27, 2009

الشيخ الكاروري، يشجع علي انتشار الأيدز!!

التدوين؛ بمثابة عصا للحقيقة، ويقال أن عصا الحقيقة تزداد صلابة ومتانة كلما ضربت بها علي ظهور الكذبة. وهي بذلك حملتنا علي أن نجتنب الكذب وأهله . ولما كنت أزاول التدوين ،فإنني- إذن -أمسك بعصى للحقيقة لأضرب بها كذاب الناس ومضلولها بلاهوادة. لا تدهش-عزيزي القارئ-  لهذا العنوان! نعم بقراءتك له للوهلة الأولي، قد تتملكك الدهشة، وقد تشعر بنوع من الغضبة والتهكم حيالي انا  المدوّن، لا الكاروري الخطيب ،وقد تساورك الظنون لجهة انني انوي التشهير بهذا الرجل والإساءة الي سمعته الطيبةعند بعض من يؤتّون به من السودانيين في صلوات الجمع والعيدين بمسجده بالمسمي ب (الشهيد).لكني أقطع لك شكوكك هذه بالنفي -المجرد من الكذب والفبركة- بأنني لا إستمتع بالإساءة الي الناس ولا اري في تلطيق سمعتهم بالشنائع أمراً مقبول ولا يروق إليّ أن يشعر احدهم بغصةفي حلقومه ويعود سببها الي كلام كتبته أنا،لكن و بالمقابل ،فانا كمدون يجب عليّ إيراد الحقيقة غير منقوصة ولا مزاد عليها، ومن أجل الحقيقة(فقط)يجب ألاّ ابالي النتائج التي تأتي ترتيباً علي ما اكتبه وبناءً علي ما اسوقه من شواهد. ففي خطبة الجمعةالماضية إنبري امام وخطيب مسجد الشهيد بمقرن النيلين، الشيخ عبدالجليل النذير الكاروري،يحدث المصلين عن انهيار أروبا والغرب إجمالاً وعن أن الأرض قد أخذت في التآكل من اطرافها إيذاناً برحيل الحضارات الغربية،الشيخ الذي اتخذ من العدد474من الطبعة العربية لمجلة (نيوزوييك)الامريكية مرتكزاً له-وكدأبه يذكر اسماء الصحف والمجلات الغربية التي يداوم علي مطالعتها-لعله يتأفف من ذكر الأسماء لأن ذكر اسماء الصحف عورة!!، الشيخ لم يأبه بإيراد الحقائق وتكهنات الباحيث الغربيين والإحصائيات إلاً ما رأي فيه دعامة لمزاعمه المشروخة، فهو-وككل شيوخ الفقه السودانيون-لايرون الأشياء كما تراه العيون،ولا يقرؤون الذي في السطور وإنما يهتمون بإنتقاء انصاف الكلمات، ويختارون الاحرف غير المنقوطة، لإيهام الذين شحذوا عقولهم تلهفاً لدعواته ربه-ورب الغرب ايضاً-أن يهلك الغرب الكافر لأجل إعلاء كلمة الدين-الإسلام-!! !من يسمع دعواتهم يخيل له ان الغرب هذا يقف بين الله وعباده المسلمين،ولكأن عندما ارسل الله بمحمد رسولاً لايدري الله أن هنالك ديانات اخري قد سبق ان ارسلها من قبل!. لكن الله يعلم ان عالماً بدون أناس -خيرين اذكياء-لايمكن أن يستمر طويلاً! من هم العلماء والمكتشفون؟ والمسخرون لنا الأشياء؟،بل الأجدر بالتساؤل عنه من هم الذين يقوتون الجوعي في العالم ويعالجون المرضي في العالم بأسره؟من هم أولئك الذين يأتون ليضعوا اوزار الحروب ويحقنون الدماء ويخافون علي موت المسلمون؟أوليس جلهم يأتون من الغرب -الكافر-هذا؟ الطبعةالأخيرة من المجلة-موضوع الخطبةالكارورية-كان موضوع الغلاف فيها بعنوان:(فزّاعة أسلمة اوروبا، المخاوف غير المبررةمن غزو إسلامي)وفي هذا التقرير الذي أعتمد فيه الكاتب علي تكهنات من بعض اقطاب اليمين الأروبي وبعض من اراء المحافظين في قارة أمريكا الشمالية،ثم قارنه بالحقائق والأرقام التي تدحض ما يشعر به اليمين الأروبي من قيام اوروبا اسلامية معادية لأمريكا والقيم الأوروبية،بل أن الأحصائيات والأرقام تجعل من تهويمات اليمين-التي طرب لها الكاروري ومن وقف خلفه-لاتعدو أن تكون محض بلص فوبيا اسلامية، اما مولانا الخطيب اللبق فقد استبدت به الغبطة للحد الذي يجعل من مطالعة التقرير كله أمراًعسيراعليه،فهو قد أخذ الأرقام التي فبركتها أحزاب اليمين الأوروبي-بعناية- بغية الفوز بعدد من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت الربيع الماضي،وقد حقق فيها اليمين المتطرف-بفضل هذه المخاوف -مكاسب قيمة في كل دول الإتحاد،وقد زادت شعبيته في استطلاءات الرأي، الأمر الذي يجعل من أي انتخابات قادمة أمراً محسوماً لصالح اليمينيين، وهذا سيؤدي بدوره-وفي وقت الأزمات الحالي- الي اقناع الرأي العام الأوروبي لأجل سن قوانيين تجعل من الهجرة لأوربا أمراً أقرب الي المستحيل منه الي الممكن. إن نسبةالأربعين في المائةالتي جعلتها محوراً لخطبتك ياكاروري وربطتها ببعض التفاسير من الآي القرآني ،،انما هذه النسبة لن تحقق في العام 2025م كما زعم اليمينيون.لأن قوانين الهجرةستصبح صعبة ،كما أن تركيا سوف لن تنضم.بالإضافة الي ان الأسلام كفكر (لا كمعتقد ديني) أصبح غير مرحب به في كل انحاء العالم !ولك أن تقرأ في اسباب اعادة انتخاب الرئيس الإندونيسي (سوسيلو بابانغ يودويونو).فاندونيسيا كأكبر دولة مسلمة قد آثرت الديوقراطية علي الإسلام الإوتوقراطي. اما الموضوع الذي أثاره الخطيب الفقيه،فهو ذاك مايتعلق بمرض الأيدز،فالخطبة جاءت مندرجة علي منوال الرد الر..السدالسد. فالكاروري، تباهي بفتوة الأمة الإسلامية وشمت علي شيخوخة اوروبا،وعزا تلك الفتوة الموجودة في الدول الإسلامية الي نظام الزواج في الإسلام! واذ أن الترف يجعل البشرية تذهد في الولد ،والكلام للكاروري. وفي عقابيل خطبته قال نحن اليوم وعقب الصلاة سنرد علي الغرب بزواج جماعي لعدد من الشباب والفتيات.ثم اخذ يستطرد ليقول :(سألني احد الشباب وهومن الذين سيعقد قرانهم بعد قليل علي الفتيات،قائلاً:ياشيخ أولم نقوم بإجراء فحصاً عن فايروس نقص المناعة المسبب للأيدز؟ قلت له:حسبي الله ونعم الوكيل!!نحن أمة محافظة ،نحن نفحص لك-فقط-بشهادة ألا اله إلا الله وان محمد رسول الله!)انتهي عزيزي القارئ عزيزتي القارئة..لعلك شاهدت مدي الجهل الذي يعشعش في عقول الأئمة والشيوخ الذين يعتمد عليهم الناس في الكبيرة والصغيرة! وهم لا يستمرؤن بذلك،فيتكبرون ويعمون عن الحق!! لماذا حرم الكاروري الشبان من الفحص؟هل ذلك الفحص ايضاً في الشرع حرام؟ هل هو متأكداً من سلامة كل الفتيات والفتيان الذين ببركته! ناكح لهم ؟ والي ماذا اعتمد الكاروري في التأكد من عدم اصابة المتناحكحون،أالي بركته التي سيسبغها عليهم أم علي بركةالله؟ثم من قال له أن الأيدز ينتقل وفقط عن طريق الجنس؟ألا يوجد الملايين من مصابي الأيدز بين أوساط المسلمين؟ رجل في مكانتك كان الأجدر به-من خلال منبر الجمعة- هو الحث علي الفحص التطوعي لكل الشباب من الجنسين لاأن يساعد في تفشي الوباء. قل لي يا كاروري هل انت ضامن لسلامة نفسك وولدك وبنتك وكل اقاربك من الفيروس؟ولو شاء الله واكتشفت اصابة أحدهم بالمرض ماذا انت فاعل حينها؟ أستقتله؟ أه نعم ستقتله، لأنك ستظن أنه قد مارس الزنا ،ولن تصدقه وإن أقسم. ولتعلم ياشيخ! انت بهذا انما ارتكبت جرم بحق هؤلاء الفتيةوالفتيات، انا لا ادري مخزي السبب المانع لإجراء الفحص،لكن الأرجح هو إنك كنت -وياللأسف- عايز تقبض علي أجر الزواج- كمأذون- وبس! ما يحمل المرء علي العجب من أفاعيل هؤلاءالرجال (الإسلاسيون) هو تسترهم وراء الفضيلة،واجتهادهم لزراعة لوصمة العار في العادات السودانية،ودقهم أسافين الكذب في عقول النشئ، ففي العام 2007 تقدمت وزيرة الصحة (النشطة) تابيتا بطرس ،تقدمت لأعضاء البرلمان-الذين اشتري - حزب المؤتمر الوطني جلهم بقروش النفط السوداني-تقدمت الدكتورة بطرس بأدب الي هؤلاء الثيران) ببرنامج طموح يهدف الي وقف زحف داء الأيدز، فقد قالت مخاطبة اياهم:ايها النواب الكرام أعلم ان مجتمعنا مجتمع محافظ،ولكن بلادنا تتوسط حزام الأيدز،إذن هو سيصيب كل شخص بطريقة أو بأخري،ولما كان الجنس يمثل الطريق الأوسع للإنتشار ومع عدم المقدرة علي ضمان ممارسات الشباب المنحرفة،فإنني إرتأيت أن ثمة حلاً قد يقهقر التقدم المتسارع للعدوي في اوساط شبابنا،البرنامج هو توفير الواقي الذكري(الكوندوم)في كل المحال التجارية والفاترينات فضلاً عن الصيدليات وباسعار رخيصة في متناول ايادي الجميع،ويكون ذلك مقروناً بافساح المجال للاعلانات المتعلقة به في كل اجهزة الإعلام، هذا البرنامج الوقائي قد نجح نجاحاً فائقاً في دول افريقية كثيرة ككينيا واوغندا والكنغو وجنوب افريقيا،..و..وهي لم تكمل بعد حتي هاج وماج (ثيران المؤتمر الوطني التي اشتراها بقروش البترول )وطفقوا يسبوا هذه الدكتورة بدعاوي أنها تدعو للإباحية الجنسية،وذهب بعضهم الي أن هذه (الكندومات) انما صنعها الغرب-الكافر-لجعل الشباب المسلم غير قادر علي التناسل،لأنها تحتوي علي مكونات تخصي الذكر،وتعقم الأنثي ،،وهذا يتنافي مع الدعوة المحمدية القائلة:تناسلوا تكاثروا....وانكحوا الودود الولود....، لذلك يجب مساءلةهذه الوزيرة،بل وتجرأ بعضهم بمطالبتها بالإستقالة ولكأن الإستقالة موجودة في أدب هؤلاء (المكنكشاتية) دي من الكنكشة -وهي تعني التشبث المستميت في الشياء-ولا يعرف هؤلاء أن بلادنا بهكذا سياسات تكتمية وخطب تضليلية قد اصبحت أقرب الي حافة الخطر! تفيد تقارير للصحة العالمية أن السودان الآن يتصدر الدول العربية من حيث عدد المصابين بالأيدز! وتواصل المنظمة أنه من خلال السياسات العقيمة المتبعة من قبل البيروقراطيين هناك فإن السودان مرشح ليكون الأول أفريقياً وذلك بحلول العام 2020م!!!.أولم تشعر بالفزع ياصاح؟ أولم يتملكك الهلع؟ المرصد الحر المدونة،،بإسم الانسانية تدعو المجتمع السوداني للتحرر من ربقة الإنقياد الأعماء لهؤلاء الضالين.الذين لا يبالون بمصير الشباب.قد تكون عرضة للوصف بكل وصف سمج قبيح إن حاولت التحرر،،،لكن عليك أن تقيس الأمور بميزانك الشخصي الموضوعي لابميزانهم الذي يسيطر عليه التدليس والمجاملات.

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة