كن مدوناً...لتحرر الكلمة وتصنع التاريخ

لا شك في حقيقة اننا شعوب تقليدية، تمجّد الماضي ,وتحكم علي الحاضر والمستقبل بنتائج الماضي. بل نحن شعوب تخشي المستقبل  فقط لأنه يحمل التغيير، التجديد والحداثة.. نحن في الحقيقة نخاف التغيير ,مع أن التغيير هو ديدن الحياة وخوفنا منه لن يوقف حدوثه!يخاف بعضنا التغيير بحجة ان التغيير هوالسبب الرئيس في ابادة الحضارات وإنقراض الثقافات الإنسانية!ويذهب آخرون الي أن من شأن التغيير أن يجعل مننا أمة بلا ثوابت تتسربل كل فصل بثوب،  وتشدو كل يوم بصوت. ولكن ما المشكلة في ذلك ؟

فإن الحياة-في جوهرها- ما هي إلا ظروف متغيرة.

 و الماء إذا لم يجر فسد و أسن .

ما اود قوله هنا يتعلق بأمر التدوين الاليكتروني ,وتعلم عزيزي القارئ أن هناك دور ملحوظ ومتعتظم للانترنت في عالم اليوم .

فالانترنت يغير عالمنا للافضل .

هل سمعت بقصة مصممو موقع اليوتيوب؟

هؤلاء الشباب ضربوا المثل الأعلي في إمكانية المساهمة في صياغة التاريخ برؤية جديدة . اذا كنت عايز تغيير الراهن السياسي في السودان او عايز تساهم في صياغة التاريخ او بس عايز تصنع وتغير حياتك علي المستوي الشخصي ، فعليك بالتدوين وعليك بالانترنت ، فالتغيير يبدأ من هنا.

إننا اليوم نعيش مرحلة حرجة. بلادنا تمر بوضع كارثي في شتي المناحي ، السياسية منها والإجتماعية والأقتصادية بسبب الحروب والابادة الجماعية الشاملة والاعتقالات التي تقوم بها العصابة الاسلامية الحاكمة .. والقادم اسوأ مالم نتحرك ونبادر بالتغيير ..

لابد لنا من العمل علي انقاذ بلادنا من هذا المستنقع الخطير,ولا سبيل الي التغيير إلا عبر الأنترنت.. فاستخدام الانترنت سينشر الوعي ويغير حياتنا.

تكنولوجيا الإنترنت اصبحت هي العصا الوحيدةالتي تخيف الأنظمةالمستبدة وغير مثال علي ذلك هو الإضراب المنظموالناجح الذي قام به الشعب المصري ضد الديكتاتور مبارك من أجل زيادة الاجور ورفع مستوي المعيشة هناك، وقد تم كل ذلك بفضل الانترنت.

 بيد أن الانتخبات الإيرانية الأخيرة هي أقوي دليل علي أن الانترنت هو امضي سلاح يمكن للشعوب استخدامه ضد الانظمة السلطوية ,فالشعب الأيراني قال كلمته وسمعها كل العالم برغم أن مليشيات الحرس الثوري ومرشدالثورة ومجالس الملالي الديكتاتوريين قمعوا الديمقراطية بالقوة وقمعوا الشعب .ولكن يبقي الدليل واضح أن الفائز حقاً في هذه الانتخابات هو الشعب الإيراني الذي صوت وكافح وقاوم واثبت للعالم أجمع أنه شعب عظيم يستحق التحية علي شجاعته في التصدي لنظام الملالي الثيوقراطيين.

 

اعزائي الشباب، بينما نحن نقترب من موعد الأقتراع الذي يعتبر حدثاً مصيرياً لبلادنا فانني اتوسل اليك أن تكون مدوناً معنا علي الانترنت وحث زمايلك علي تصفح الانترنت بدلاً عن قراءة والاستماع لاعلام النظام الذي لايقول إلا الكذب ولايعبر إلا عن رؤية اسياده المستبدين اعداء الامة والوطن.

يلا خلينا نبدأ التدوين علي الانترنت و المواقع الإجتماعية لكي نثبت للعالم بان نحن  ايضاً شعب عظيم مثل الايرانيين ونستحق العيش في وطن موحد خالي من الحروب والنزوح والجوع والارهاب.

دعونا نأتي بالتغيير، دعونا نصنع التغيير السياسي ..دعونا نقوم باستيلاد الأمل من رحم المستحيل...

ايها السودانيون لاتراهنوا علي  الصحف التي اتضح أن معظمها يتبع لنظام الإنقاذ ولكنها تتدثر-جزافاً-بثوب الحياد.أما المحايد منها فلا يمكنه نقل الحقيقة لأن هناك ما يعرف بالرقابةالقبلية من قبل جهازالأمن !!

 اخي المتصفح اختي المتصفح اعلم بأن السودان يحتاجنا اليوم وغداً فنهب لنجدة وطنا .كن مدوناً علي الانترنت أو انشئ لك صفحة علي الفيس بووك، واصنع التاريخ.

لأي زول محتاج مساعدة في انشاء مدونة او صفحة علي فيسبوك او بريد جميل او ياهو.. اكتب تعليق .