Pages

Thursday, June 02, 2011

مؤتمر شباب السودان من أجل السودان

ياشباب عايزين نعقد مؤتمر شبابي قومي عنوانه (خلاص السودان) يهدف الي حلحلة مشاكل الوطن التي غلبت حلولها العجائز والكهول، و من أجل ترتيب الأوراق ودراسة ومعالجة الأخطاء والسلبيات التي صاحبت مسيراتنا السابقة، ومن خلال المؤتمر نستطيع ان نصدر إعلانات وبيانات نخاطب بها الشعب السوداني قاطبة (بالداخل والخارج) ونناشدهم الوقوف معنا بالروح والدم والجسد والدعم والهم والسند، حتي يتم تحرير السودان.



فكلكم تعرفون أن الوضع الآن أخذ في التدهور،رغم أن النظام يحاول جاهداً مداراة الإنهيار الكلي الذي يكاد يلم بالوطن،لكن المال والأعلام  والكذب-اسلحة الحكومة الخداعية أو كل وسائل التغطية والتعتيم  لن تفلح-وهيهات- في حجب معالم هذا الإنهيار التي بدت تتراعي بكثير من الوضوح والبيان.


اننا اليوم أمام تحدي كبير ومرير، وهذا التحدي يتلخص في خيارين صعبين لا ثالث لهما وهما:
1- إما أن نآثر الخوف والجبن والضعف والتشتت والهوان،وعليه نفقد وطناً كاملاً كان اسمه السودان.

2-أو أن نستلهم شجاعة الأسلاف ونستمسك بكرامة ووصية الأجداد،ونستجمع قوانا ونشحذ طاقاتنا وننجد وطننا ونستعيده من الضياع قبل فوات الأوان.
*بالإختصـــــار: نظام البشير والسودان هما ضدان لبعضهما، فاما أن يبقي الأول ويزول الآخر واما أن يبقي الثاني ويزول الأول.فمع أي خيار نحن؟!

في الواقع هذا اللقاء لو تم سوف يكون بمنزلة (حجر الزاوية) الذي يرتكز عليه كل البنيان، فهو سوف يمهد لقيام كيان وطني حقيقي غايته السودان وحزبه السودان وقبيلته السودان هذا الكيان سيمثل النواة الفعلية لبناء القومية السودانية التي بطبيعة الحال ستحل محل التعصب القبلي والديني سيدا حال السودان اليوم،ولعل لقاء من هذا النوع لم تتمكن كل النخب السودانية علي إقامته أو عقده منذ جيل مابعد الإستقلال الذي كان يعلي من القومية السودانوية مكانة ومنارة علي الحزب والطائفة والقبيلة.


في الواقع أنا اتفق مع من يرون صعوبة أو حتي استحالة قيام هذا الملتقي، لجهة أن النظام سوف يتصدي لأي فكرة من هذا القبيل لأنها تعمل علي بناء رؤية سودانية قومية جامعة من شأنها تقويض وتدميرمنظومة القبيلة والجهوية والعرق والدين التي في مجملها تمثل العماد الراسخة التي قام عليها نظام الإنقاذ، بالأضافة الي تصدي النظام للفكرة فإن انعدم التمويل وقلة الإمكانيات عطفاً علي افتقارنا الي المعرفة بمثل هذه الندوات والسمنارات والمؤتمرات الكبيرة  كلها هذه تحديات جسام.


لكن رغم هذه التحديات والصعاب والعراقيل التي تواجه قيام مؤتمرنا(خلاص السودان)،يجب ان لا نلين للظروف أو نساير تيارها، بل يجب ان نمضي ونعمل من أجل إنجاحه إن أردنا حريــةً، وليدلي الكل بدلوه-أونلاين- حيال ذلك،ولنجعل من امره موضعاً للسمر والنقاش في العمل والجامعات والأسواق، وانا كواحد منكم فرأيي هو أن نذهب بقيام هذا المؤتمر في مدينة(الدمازين) عاصمة ولاية النيل الأزرق وذلك لأن الولاية تتمتع بشئ من الإستقلال عن قبضة الأجهزة الأمنية التابعة للمؤتمر الوطني وبهذا نكون قد أبعدنا مؤتمرنا من المضايقات التي من شأنها أن تفشله وتقضي علي الفكرة في مهدها.
وأما عن مشاكل التمويل والدعم،فينبغي أن نتبرع كل بمالديه ، وان نطلب الي بعض رجال المال الوطنيين التبرع لأجل المؤتمر، هذا ولا شك سوف نجد في وسطكم من هم أكفاء ومؤهلين لأدارة قيام المؤتمر.


هذه فكرة جادة من اجل اخراج الوطن من ازماته المتراكمة، فقد ثبت بما يقنع أن أزمات السودان- التي جلها من صنع نظام البشير وبعضها من صنع الأحزاب المعارضة له-هذه الأزمات لن تحلها أي قوي خارجية وإن تعاظم نفوزها او تكاثرت ضغوطها أوتزايدت اغراءاتها للنظام، هذه الأزمات لن تحل بمبعوثي اوباما أو موفدي الجامعة العربية ودولها والإتحاد الإفريقي ودوله ولن يفيدنا ان نستقبل رسول الرئيس الصيني أو نتباحث مع مندوب الرئيس الروسي ولا حتي سفير الإتحاد الأوروبي وبعثات ال(UN)...


أزمات السودان لن تحل في دولة قطر(مع الشكر والتقدير)، ازمات السودان تحل -فقط- داخل السودان وبأيدي السودانيين، ومؤتمر الشباب من أجل قضايا السودان الذي نأمل أن ينعقد، هذا هو واحد من أليات الحل التي يجب اتباعها وصولاً الي السلام والإستقرار الحقيقين.
اتمني أن أري تفاعلكم وتجاوبكم يصنعان من هذه الفكرة واقعاً يقودنا الي بر الأمان.وأنا واثق من ان هذه الأفكار تراود-علي الدوام- كل واحد منا لكن نتحاشي  البوح بها خشية فشلها.

          ..التغيير بكم قادم لا محالة..  

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة