Pages

Wednesday, January 22, 2014

فاتورة العقوبات الامريكية..تجربتي


ان العقوبات الامريكية المفروضة علي السودان هي واحدة من الفواتير الباهظة الكثيرة التي ظل يدفعها السودانيون-ومازالوا-يدفعونها،ترتيباً علي بقاء نظام ثورة الإنقاذ في سدة الحكم.وإنه لمن الصعوبة بمكان ان يستطيع السودانيون حصر كافة الخسائر التي تكبدوها خلال سني حكم الإنقاذ المرة،لأننا لو فتشنا وراء كل الكوارث التي يئن تحت وطئها وطننا اليوم لوجدنا نظام الإنقاذ .
وربما لكل منا حكايته وتجربته مع فاتورة هذه العقوبات وعقابيلها المرة.
علي المستوي الشخصي،فإنني قد واجهت صعوبات عديدة في حياتي نتيجة لهذه العقوبات وخصوصاً في شقها التقني.فعندما كنت أعيش في السودان ونسبة الي اهتماماتي بالانترنت والتدوين فيه ،كنت دائباً احاول استخدام منتجات شركة جوجل والاستفادة من أدواتها المتطورة،كما كنت احاول ربط مدونتي بالسوشيل ميديا من خلال بعض الأدوات والتطبيقات التي تهم كل مدون،ولكن تم حرماني من كل ذلك،وحتي التي كانت متاحة في البداية،لاحقاً تم إيقافها ،وعند محاولتي تحديثها تظهر لي رسالة مفادها هو "انني أقيم في احدي البلدان التي يحظر القانون الامريكي إتاحة هذه الخدمة فيها"فأكتفي بالسؤال:وانا ذنبي شنو؟
كما انا الأمر لم يتوقف في جانب التكنولوجيا فحسب،بل تعداه الي مناح اخر..
ففي أواسط نوفمبر من العام الماضي وبينما كنت هنا في كوريا،ذهبنا مع بعض الأصدقاء الي احد أفرع مصرف(سيتي بانك)الامريكي في مدينة سيئول،بغرض إتمام معاملة مالية هناك،فشرعت القيام بالإجراءات الروتينية ،ولكن كانت المفاجأة حاضرة عندما اعتذر لي الموظف وأردف قائلاً:وفقا للقانون نحن ممنوعون من التعامل مع حاملي جوازات بلدك"
فما كان مني الا ان لعنت سنسفيل ابو نظام الإنقاذ  قبل ان اسأل نفسي :وانا ذنبي شنو؟.
بالطبع  حكاوينا مع فاتورة العقوبات كثيرة ومريرة،ولكن نأمل ان يتم رفع هذه العقوبات بأسرع مايمكن حتي نتمكن من الاستفادة من التفاعل مع عالمنا الذي نحن جزء منه.


No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة