Pages

Saturday, April 23, 2011

التغيير قادم لا محالة.


مامن شك في أن أساليب التخذيل والتضليل والإرهاب والتنكيل  والسياسات  الديماغوجية والبروبغاندية التي مارسها  حزب المؤتمر الوطني فحشد جنده ونشر بلطجيته وبذل الملايين في سبيلها  من اجل التصدي  لتظاهرات الشباب واسكات صوت الشارع،لا شك في أن مجموع هذه التدابير وغيرها قد نجحت-نسبياً- في تعطيل فوران الشارع في هذا الوقت،بل و اقتادت بعض الضعفاء الي ملاذات الإستسلام والإنكسار.
وهذا الإنكسار الذي انطلي علي جوانب من الشارع السوداني  لا يتسق- بالضرورة - والتراجم الفعلية العملية التي بدأت الشوارع العربية تعمل وتعامل بها قصيدة  اذا الشعب ارد الحياة،للشاعر التونسي الخالد (الشابي).
لكـــن...
القدر سيتجيب-فقط- للشعوب التواقة للحياة والحرية والكرامة، لكن هذه الاستجابة محملة بعدة شروط يجب أن تتوفر لدي أي شعب اراد ان يتحرر من أرباق الديكتاتورية و يحيا كريماً كما جبله ربه وأحسن تصويره. فيجب علي هذا  الشعب أن يؤمن بأن مايسعي إليه في معركته هو ليس بمطلب أو منال يتسوله من فاعل خير ما، بل هو حقه في الذي سلبه إياه هذا الديكتاتور المغتصب.ثم يجب علي هذا الشعب التسلح ببعض الصفات ولعل أهمها : المعرفة ،الشحاعة ، الطاقة  والمرونة التي تجعله قابلاً لأي ظرف يمكن أن يمر أو تمر به البلاد في ظل المعركة أو بعدها.فكل المظاهرات السابقة كانت تسقط نتيجة لإنعدام هذه الصفات عطفاً علي الافتقار الي التاكتيك والتنسيق وبعض العوامل التي-كما غيري- ناديت بها كثيراً في هذه المدونة وبعض المواقع الأخري.




إنني لموقن كامل اليقين بأننا قادرون علي الإنتصار ،ولاحقون من فاتنا في القطار،لكن لا يتأتي ذلك إلا بالعمل المنظم والتاكتيك الممنهج الذي يقنعنا أولاً  قبل إقناع بقية المواطنيين الذين باتوا يقفون معنا بقلوبهم  ويتمترسون-خوفاً-في خنادق الحكومة.فمثلاً في تظاهرة الثلاثين من يناير،أنا فوجئت بوجود المئات من المواطنيين وهم يصطفون حولنا في الشوارع التي نسلكها ،وفي أحايين كثيرة  نسمعهم  يرددون معنا الشعارات،لكنهم لا ينخرطون معنا في المسيرة(!)، والسبب في ذلك هو أنهم-بالضرورة-يشككون في مقدرتنا علي مواجهة جيوش الحكومة المدججين بالسلاح والهراوات والحصانات القانونية .


كل المؤشرات تذهب بإتجاه أن دورة التغيير التي تجتاه الوطن العربي سوف لن تتوقف إلا بزوال أخر حكم ديكتاتوري في المنطقة. لهذا يجب ألا نحتفل أو نتوقف لكل الأراجيف التي يتقول بها نافع، أو البشير أو غيرهما ، لأنهم الآن فقط يقاتلون ويقتلون الحماس عند الشباب من اجل إطالة بقاءهم.



التغيير ...قادم لامحالة.

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة