تعازينا يا صلاح قوش!!

لا أجد من كلمات العـــزاء والمواســـاة التــي أقدّمها للفريق(الأعور) صلاح قوش، وهو في محنته هذه سوي:

بمثــــــــل الكيـــل الـــــذي بـه تكيلـــــــون ؛ يٌكـــال لكــم (أيـــها المجرمــــــون).

لكن مابال سيادة الفريق(قوش) ازاء تصريحاته أيام الحملة الإنتخابية في منطقة مروي، عندما أخرج لسانه طويلاً وهو يسب حزبي المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية ويصفهم بالـ(عواليق)؟ فأيهما عواليق ياقوش؛ الحركة والشعبي أم حزبكم؟ ، والآن حان دورك، ولك ان تتقبّل كيلك الذي إكتلته-مراراً-للآخرين، بل وعليك الآن-وقادمات الأيام-أن تتذوق طعم الإقصاء والطرد كما قمت أنت بطرد ذلك الرجل المسكين من جلستك-مع أنه من أبناء دائرتك-واصفاً إياه بالـ(عواليق) فقط لأنه لاينتمي الي حزبك!.

والان ياسيادة المستشار(الأعور) أنت تُطرد من القصر المنيف الي الشارع، بعد ان كنت انت من يطرد الناس الي الشوارع وانت من يقبض ارواح الناس وانت من كان بيده قرار إدخال الناس الجحيم من عدمه!، أوليست هذه هي العدالة جعلت أسرة الرئيس مبارك يدخلون مزعنين الي سجن الطرة الذي شيده نظام مبارك لقمع خصومه-دعاة الحرية؟ لكن-ياقوش- عدالة السماوات ليست مثل عداله محمد بشارة دوسة؛ فهي لا حدود لها وليست بها نقيصة أو شائبة،وعليه فأنت لم تستوف جزاءك بعد، كما أن من قاموا بطردك اليوم من القصر سوف يتم طردهم غداً بواسطة الشعب الذي عليه مآل كل أمور البلد.

المضحك في الأمر والمبكي في آن، هوسوء  الحال الذي أصبحت تعيشه الأحزاب المتحاورة مع مستشارية صلاح قوش. فمايضحك هو انها بنت امالها علي السراب.اما مايحمل علي البكاء  فهو أن هذه الأحزاب(الأسراب) التي كانت تحاور مستشارية قوش الأمنية كانت تحاور بلا بصر ولابصيرة، فهي لم تستشعر الخلافات التي كانت تدور داخل اجهزة الحزب الحاكم، ولم تعرف اشباه الحزاب هذه  أن مايدور من حوار بينهم هو كان مجرد خداع وألاعيب وأحبولات نسجها جناح داخل المؤتمر الوطني بهدف تصفيات حسابات وإزاحة جناح أخر عن كابينة قيادة الدولة والحزب، فهم(احزاب الحوار) كانوا مجرد ضيوف شرف فحسب، وعزاءنا ليكم يا احزاب الحوار الأمني: إنشاء الله ما اكلتوموه من طيبات وماشربتموه من مرطبات، إنشاء الله ينفعكم.