Pages

Sunday, June 29, 2014

الحرية للفاطرين في رمضان


عندما يحل شهر رمضان بالقدر الذس تشعر به اكثرية السودانيين بالراحة والطمأنينة، تعاني شريحة كبيرة من المجتمع من جحيم القمع والكبت والتضييق الذي تمارسه عليها السلطات والمجتمع معاً .انها شريحة الفاطرين في رمضان -الناس غير الصائمين لأسباب مختلفة.

ففي واقع الامر ، هناك مجموعة كبيرة(وانا منهم) مش عندها علاقة برمضان وترغب في الاضراب عن الأكل والشرب خلال رمضان، ولكن هذه الكتلة البشرية الكبيرة-التي تضم مسلمين اشداء اصحاء-تخشي المجاهرة بالافطار نتيجة للخوف المزدوج من المجتمع والسلطات.


لطالما ظللنا في عداء مفتوح مع نظام الابادة الحماعية هذا ،بسبب قمعه للحريات، ولطالما اخترنا العمل علي إسقاطه بهدف استعادة الحرية والعدالة والكرامة، فيجب علي المحتمع ألا ينتهك القيم التي يطالب باسقاط المظام من اجلها. وليعلم الجميع أن الحرية لاينبغي حصرها-باي حال-في جوانب ضيقة كحرية الرأي والحرية السياسية وفقط، بل يلزمنا ان نوسع من مفهومنا لها ونجعلها شاملة لكافة مناحي الحياة، ولكل الناس، وخصوصاً الاقليات..

انني أطالب بحرية الإفطار في شهر رمضان والمجاهرة به ، وأطالب بكفالة الحقوق لمن لايريدون الصيام، فهذا شانهم يجب احترامه، وهو من حقهم وينبغي حمايته بالقانون.


فما الذي ينقص من حسناتك كون شخص ما لايريد ان يشاركك الصيام؟

كيف تُجرح مشاعرك ، او ما الذي يجعلها ان تتعرض للاستفزاز لمجرد ان هناك من يأكل او يشرب أمامك ؟

ليس العيب في ألا يصوم الشخص، لكن العيب في أن يتم قمع حريته الشخصية و العيب كل العيب في ان يتم دفع الناس الي الغش والنفاق .

#السودان|#الاسلام|#رمضان|#الإفطار


2 comments:

  1. هذه أول مرة,وستكون آخر مرة أزور فيها هذه المدونة

    ReplyDelete

حبابك عشرة