Pages

Tuesday, March 30, 2010

لا لطغيان البشير!

ويأبي البشير إلا أن يجتث  آمال الشعب السوداني !
تلك الأمال اليانعة التي قام الشعب  بابزارها وغرسها في وقت وجيز لكنها نمت متسارعة  حتي  بلغت من الطول أمداً كادت تشق عنان السماء السابعة(إباءَ  وشموخا)، والبشير برعونته وخراقته المعهودتين ،طفق يتفرعن ويتزوبع متناسياً أنه مرشح للرئاسة وليس رئيساً للجمهورية ،التي اختطفها -ليلاً-من يدي الشعب السوداني.
في بحر الأسبوع المنصرم البشير في مدينة بورتسودان ،ووسط هتافات مؤيديه من شاكلة(سير سير..)،وبما أنه رجل عاطفي لا يقوي علي تمالك اعصابه في هكذا حال،فما كان منه إلا أن يطاوع مرضه العضال،فيزعن للهيستيريا التي استبدت به،ويخضع للبرحاء التي تغشته وسط تلك الجموع(المعدة قبل اسبوع لمبايعته)،فصعّد البشير خده ونفخ (جضومه) ليخرج تلك الكلمات الوضيعة النتنة التي انتقاها-بضرورة الحال- من (قاموس الإنقاذ للمفردات المنحطة)، ذلك القاموس الذي توزع نسخة علي كل قيادات حزب المؤتمر الوطني، لكن النسخة الأصل متداولة مابين (صلاح قوش ونافع علي نافع) الحاصلان علي براعة تأليف الكلمات (المبتذلة). جاءت كلمات البشير كما الصواعق علي أذان الشعب السوداني الذي ملّ حد الإعتلال من هذه الكلمات التي ظلّت تشنف مسامعه منذ انقلابهم المشؤوم. وبعد تهديده بطرد المراقبين الدوليين، وتقطيع اوصالهم ودهسهم بجزمته، هاهو يعلنها مجدداً من الخرطوم بأنه لن يؤجل الإنتخابات ولو لمدة يوم! ولن يقابل أي مرشحي الرئاسة ،واعرض عن الإلتقاء بالنائب الأول /سيلفاكير، الذي طلب ذلك بغية تدارك الأزمة المستفحلة ،لماذا يفعل هذا المجرم  بنا كل هذا؟ أليست الإنتخابات شأن يخص الشعب كله، ام هي بيد البشير ؟ لماذا هذا الصمت ياشعباً لهبك ثوريتك؟
(تحت جزمتي ،واقطع اياديهم،) هذه كلمات يعف حتي هوجو شافيز ،وكيم يونغ إبل،إيفو موراليس،أو نجاد،ان يتفوّه بها! ولا يجئ ذكر هؤلاء الرؤساء علي انهم جهلاء وأقل حكمة من صاحبنا البشير،كلا،  بل لأنهم الأكثر عداء للغرب.
انا لا اجد شخصاّ في العصر الحالي يضاهي البشير في الجهل والحماقة والخراقة وحتي الفساد والإستبداد، سوي الزيمبابوي- المجنون الأخر-(روبرت موغابي).
إن البشير وهو يمارس كل هذا الصلف بحق الشعب السوداني في هذا الوقت العصيب ، علينا نفعل شيئاً حيال ذلك.
أولاً :إنه قد ثبت للجميع بمالا يدع مجالاً للشك، أن المفوضية ماهي إلا أداة من ادوات المؤتمر الوطني المساعدة في تزوير العملية الإنتخابية.
ثانياً:إن تعنت المؤتمر الوطني وتصريحات رئيسه المتفلتة،ورفضه للتأجيل يدل علي أنهم ينوون لفعل شئ ما .
ثالثاً: افاعيل المؤتمر الوطني وعرقيله التي يضعها امام الاحزاب والمتنافسين،وتجييشه للمواطنيين تحت اسماء شرطة الأحياء او حماية الأنتخابات،لهو شئ يدل علي سوداوية النوايا التي يضمرها هذا الحزب الممسك بكل شئ في هذا البلد عدا رأي الشعب وطموحاته.
رابعاً :رد الاحزاب وكل القوي السياسية حيال انتهاكات المفوضية كان ضعيفاً ولا يتساوي وتطلعات قواعدها التي بدت فلول الإحباط تغذوها جراء ما يتراءي لها.وعليه نطالب القوي السياسية كافة باتخاذ موقفاً شجاع ،ولن نستطيع معهم صبراً في ترددهم هذا، فيجب أن تسحب القوي السياسية ثقتها من المفوضية فوراً ،ولا تنظر الي حزب الترابي الذي ينتوي التحالف مع شقه واخاه حزب البشير، لأن كل لصين وإن طال الخصام الزمان بهما فانهما لملتقيان.
ارجو  ان تقفوا الوقوف الذي يشرّف هذا الوطن وشعبه الأبئ.يجب ان تعلنوا الإنسحاب ،أو تنزلوا الشارع. والنزول الي الشارع ضروري جداً في هذا الوقت.
اخيراً ؛ بما ان هذه الإنتخابات هي مفصليـــــة، فلا بد ألاّ  ننزلها إلا ونحن علي كامل الثقة في كل اجهزة ادارتها ونتائجها.
إذ لا يمكن ،ان يكون المؤتمر الوطني  (وهواللص و الجاني) و يكون المتحاكم معه وعليه.
ويكفينا الراهن  لاستبيان حقيقة هذه المفوضية المأبونة.

2 comments:

  1. مساء الخير لطيف
    مقال قوى وتحليل متميز
    اتفق معك فى اغلب ما ذهبت اليه خصوصا مسئلة قاموس الانقاذ ، وهو فعلا شىء مستفز
    انا لست مع مسألة النزول الى الشارع، السبب هو عدم قدرة الاحزاب على المواجهة وحماية جماهيرها امام وحشية الانقاذ، ستكون مجزرة، انا مع فكرة الاضرابات والعصيانات، انظر حجم الاحراج الذى سببه الاطباء، اعتقد ايضا ان القوى السياسية بحاجة لتوحيد نفسها خلف مرشح ضد البشير،الحركة الشعبية لن تتمكن من مسايرة القوى السياسية فى طروحاتها حول التاجيل او الانسحاب لانها محكومة بالاتفاقية
    ربنا يستر على البلد
    تحياتى

    ReplyDelete
  2. الهمام أسامة.
    احمد لك دوام زياراتك.
    نعم ، سوف ننزف دماء كثيرة،ونفقد مهج عزيزة،حلما ننزل الي التظاهرات، لكن(دون سفك دماء لن ننال حرية)للأسف!.
    ولكن نظام البشير سيواصل قتله للشعب، لو نزلنا للشارع أو لم نفعل.وأي موت أكثر ايلاماً من موت العقول الكامنة في اجساد متحركة، إن هذا النظام اعتمد سياسة القتل(الجسدي والروحي) معاً،وبما أن الإنسان بالروح لا بالجسد إنساناً، لذلك أتي الإسلامويون أولاء علي ارواح الشعب أولاً ثم أجساده(الخاوية)
    فالديكتاتور الراحل الزبير محمد صالح،قال:إنهم مستعدون للتضحية بثلثي السودانيين،لكي يفضل ثلث يعيش في أمان!
    وبرأيي،أن الزبير كان يقصد قتلهم روحياً لا بدنياً، ولذلك تجد اليوم ان الكثير من الشعب السوداني أناس رعاع رجرجة خواة، لا يدركون أضرّ الله أم نفع،فقط يركنون الي شيوخ (الحيض والنفاس)-كما اسماهم الأستاز فايز السليك-في كل شئون حيواتهم.
    فهذا الشعب-ياصاح-لن تقوم له قائمة مالم يحيا أولاً،ويستفيق من هذا التخدير الفكري المؤدلج.
    ثبت إلي أنه ليست هناك معارضة من أجل الوطن،كما يظن الناس،بل هي ممانعة من أجل المصالح! والوطن عند غالبية الأحزاب الموجودة علي الساحة هو مجرد(كومة شهوات).

    ReplyDelete

حبابك عشرة