Pages

Monday, March 19, 2012

الحرية للاستاذة جليلة خميس


يوم 14مارس الجاري وفي حوالي الساعة الثانية صباحاً اختطف جهاز أمن ومخابرات النظام ،المواطنة جليلة خميس كوكو من منزلها بحي الشجرة جنوب الخرطوم،اُختطفت جليلة وهي ترتدي مبلابس نومها وأخذت الي مكان مجهول ،وتعمل الأستاذة جليلة مدرّسة بمدرسة الشجرة،وهي تنتمي الي قبيلة النوبة،هذه القبيلة التي يقوم النظام-منذ يونيو/حزيران الماضي والي يومنا هذا- بابادة جماعية وحرب عرقية منظمة ضد  أبناءها عبر القسف بالقنابل والصواريخ تارة ، وتارة بالحصار والتجويع ومنع الإغاثة عنهم ،وتارات بالملاحقات والمعتقلات والتعذيب والاغتيال العلنية.
وفي السادس من هذا الشهر قام ضابط شرطة يقود دورية ، باغتيال فتاة  من ذات القبيلة واسمها عوضية عجبنا .وقام ايضاً  باصابة بعض افراد اسرتها (امها واخويها) وبعض جيرانهم بجراح  خطرة، وتم ذلك في حي الديوم العريق بالخرطوم .
ان الهجوم الوحشي الذي يمارسه نظام البشير عبر اجهزته القمعية الإرهابية علي المواطنيين من اثنيات  النوبة والإنقسنا ومثلهم بعض قبائل دارفور، لهو امر باين للعيان ولايحتاج الي كثير توضيح، وهو حقيقة تتجلي وتفضح سؤات وجرائم هذا النظام  لكل المسكونة،وهو مدعاة لإصطفاف كافة امم  العالم المتحدة ، بمنظماتها وهيئاتها الإنسانية وكافة المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان ودعاة الخير والسلام  ووكالات الميديا، للعمل مجتمعة علي اجبار هذا النظام وارغامه علي ايقاف جرائم التطهير العرقي والإبادة  والتصفيات والإختطافات والتعذيب  التي يمارسها بحق قبائل النوبة في جنوب كردفان وقبائل(الإنقسنا )في منطقة النيل الأزرق، واطلاق كافة السجناء والإفراج عن المخطوفين والسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول الي المناطق المنكوبة من دون قيد أو شرط.
  وعلينا كسودانيين أن نركل الخوف والجبن جانباً ونتصدي لكل أشكال القمع التي يمارسها هذا النظام بحق اخوتنا النوبة والإنقسنا، فلا كرامة لنا ولن تكتمل أنسنتنا مالم نوقظ ضمائرنا ونأخذ قضيتهم كهماً قومياً لنا ونكافح من اجلهم ففي ذلك كفاحاً من أجل الوطن والحق.فاختطاف جليلة خميس سوف لن يكون هو الأخير ، مثلما  أن اغتيال عوضية لن يكون اخر حلقات جرائم هذا  النظام.ولذلك علينا بالعمل متضافرين علي ايقاف ذلك، و بإيمانكم:من منا يقبل او يروق له أن تُساق أمه وهي ترتدي منامة؟ من منا يتقبل أن تقتل أخته امام ناظريه؟بإسم الإنسانية أدعوكم للتفكير في هذه الأسئلة بينما انتم تعتزمون التصدي لهذه الجرائم.
*الحرية لك يا جليلة خميس.

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة