Pages

Thursday, March 29, 2012

سلام لك أيتها الجريدة


سلام لك ايتها الجريدة...وتحيات لكم صحفيو وصحفيات الجريدة..سلام وتحيات بدفء وبعدد خفقات كل قلب إنساني-علي فطرته ،يحيا علي  المسكونة ..فقلب الإنسان(الطبيعي) جبل علي حب الخير للاخر مثلما لنفسه يحب..ويأبي أن يضيم أو يضير اخيه الإنسان أو يعتدي علي حقه أو يقضم من رزقه ويسلب معاشه بقدرما يكره هو ذلك لنفسه..والإغتراب -ضرورة استوجبتها ظروف ما-لايسقط شرعية وحق الناس في حب اوطانهم..أو المساهمة في بنائها وتطويرها ..وانتم قد انصفتم عندما قلتم بأن المساهمة من الخارج ليست بالدولارات والحوالات وحدها..ولي أن أزيد بأن مساهمة الفكر والرأي  في بناء الأوطان تتقدم علي المساهمة بالأموال نفسها..فصندوق النقد والبنك الدوليين-مثلاً- لايقتصر دورهما علي منح القروض للبلدان النامية أو المفلسة فحسب..ولكن الأول والأهم عندهم من ذلك هو قيامهما بتقديم الإستشارات والرؤي لتلك الدول المقترضة  بغية إرساء قواعد متينة حتي تتم الإستفادة من القرض،ثم يعقبه تدفق المال..فأيهما أهم هنا:الرأي أم القرض؟.ان ثمة عمود أو(منظار) واحد للدكتور زهير السراج تساوي فائدته وقيمته الوطنية الملايين من الحوالات و الدولارات(قروضاً،وتسولاً وجبايات) ايها الإنقاذيون.

ان روح الصحافة هي الحرية،وبدونها تمسي الصحافة في عداد الموتي..وان حياة شعب بلا صحافة (صحافة حرة) مثل سيره  في متاهة..فالصحافة كمايقولون هي عيون المجتمع..ونحن في هذه الحقبة الغريبة(حقبة الإنقاذ) نكاد نكون عميان وطرشان بعدما صرنا خرساً..فليست هناك صحيفة حرة اومستقلة بالبلاد ..نعم هناك كتاب وكاتبات مستقلون ومستقلات لكنهم يكتبون في صحافة اسيرة لإملاءات النظام..وهؤلاء النسوة والرجال بشجاعة منهم ينصّبون أقلامهم أعمدة إضاءة وينيرون لنا الطريق بكل مايملكون..لكن ولأن دأب الخفافيش حياة الظلام..فان الخفافيش البشرية أولاء يستميتون في محاولاتهم إطفاء هذه المناير الفكرية واختلاع الأعمدة من اصلها..وقد نجحوا كثيراً في اجتثاث هذه الأعمدة من بعض الصحف..فقد باعت تلك الصحف القضية وإرتضت أن تعيش ميتة،مقابل حفنة من الجنيهات ومزيات اخر، كمنح الإعلانات وتلقي برقيات الاعياد  ودعوات الغداء والعشاء من مؤسسات النظام وقادته..وقد جاءكم نبأ صحيفة( التيار)..التي تابت وآبت الي ربّها (النظام)..وكفّرت عن كل ماضي  خطاياها بذبح الحرية وتقديمها كمحرقة علي مذبح الموالاة..فتقبل  الهها (النظام) فعيلها ذلك بسرور وامتنان.

اما انت ياصحيفة الجريدة تتميزين عن غيرك بالكثير من المحاسن..وتتمتعين باحترام هائل من الناس مادمت تقدسين وتصونين الحرية..وهذا فقط يرتقي بك الي مراق الأبطال وحراس البلد..وما أعظمه من شرف..ولذلك تتعرضين لكل هذه المظالم من قبل النظام    و المؤامرات من قبل زميلاتك(الصحف الأخري)..فمعظم هذه الصحف قد قام النظام باغتصابها وهتك غشاء الحرية لديها،ولذا فهي،وربما من باب الحسد والغيرة تريد لك الإغتصاب وهتك شرف الحرية عندك  لكي يقف الجميع علي خط واحد..وقديما قال الفرنسيون:إذا ركلك الناس من الخلف فتأكد من انك في المقدمة..وهذا وحده يبرر امتناع الصحف عن القيام بنشر خبر مصادرة صحيفة الجريدة.

No comments:

Post a Comment

حبابك عشرة