مظاهرة 21مارس السودانية

الفتاة التي تظهر علي الصورة هي واحدة من عشرات البطلات والإبطال الشابات و الشبان الذين تم تعذيبهم/ن في أوكار أجهزة الأمن الوطني،فقط لأنهم شاركوا في المظاهرات التي تداعي وتنادي لها الشباب من مختلف انهاء السودان.

وهذه البطلة(صفية اسحق) قد تم اغتصابها بطريقة أشبه بطريقة اغتصاب نساء دارفور من قبل عناصر الجنجويد والأمن والدفاع الشعبي، أعني بطريقة انتقامية مذلة مهينة، ومع أن جريمة الإغتصاب نفسها هي عملية مهينة للإنسانية، والمرأة  بصفة خاصة، إلا ان جريمة الإغتصاب الجماعي مع السب والقذف بأشنع العبارات  مصحوباً باللطم والركل وعلي ايدي ممن يزعمون انهم يتولون حماية أرواح وكرامة الشعب فهذا يعد منتهي الذل والإهانة .

وهذه دعوة يجوهها شباب السودان (الأحرار من كل القيود الحزبية و الجهوية والقبلية والعقائدية)؛ يوجهونها لجمهور الشعب السوداني العظيم (رجال ونساء ،شيوخ وكهول ورجال وشباب، افراد ومنظمات واحزاب سياسية، وحتي منتسبو القوات المسلحة والشرطة ) الكل مدعو للمشاركة في التظاهرة السلمية من أجل  اسقاط هذا النظام.

لا تتبع أقوال الحكومة-في براءة - أو تظن بأن دعاة المظاهرات  هم شرذمة من مرتادي الإنترنت ،أو مجرد مرضي نفسيين، اردوا تقلييد التوانسة أو المصريين أو الليبين أو اليمنيين أو حتي العمانيين؛ لا نحن أبناء وبنات ثوار (اكتوبر ،وابريل)،ولا حاجة لنا في التقليد، بل ما يجعلنا ويحتم علينا أن نقوم بالمظاهرات،هو حالك وحالي و حال البلد الذي يقترب من الإنفجار، فهذه المظاهرات هي محصلة أكثر من عشرين سنة من الأخطاء والفشل.

أو قد يعميك اعلام الحكومة فتظن-في بلاهة- بدعاة المظاهرة انهم مجموعة من المشاغبين والمجرمين والمخربين هدفهم اثارة الفوضي من أجل السطو علي البنوك ونهب ممتلكات الناس.يأخي تيقن أن من يقوم بالدعوة للتظاهر هم شباب جامعيون وخريجون وأيضاً موظفون، يهدفون الي عتقك من سجون الخوف والجوع  الذي انت  وانا وغالبية الشعب نحياف فيها، الخروج للمظاهرة فقط من أجل أن يكون السودان وطناً للجميع بدلاً عن احتكاره لمجموعة حزبية بعينها.

وايضاً قد يتلبسك الشك-وانت تقرأ الجرائد- في حقيقة وجود من يدعو للمظاهرات  داخل السودان.انا اقول لك انهم أولاد حلتك، وأولاد حارتك؛وأولاد جيرانك، بل منهم من هو قريبك(!).

هذه مجرد نماذج من  مئات الإستفهامات التي قد تتوغل في دماغك ازاء امر المظاهرة في غمرة ابواق اعلام الحكومة ومطبليها أمثال الهندي عزالدين وغيره.لكن لكي تعرف ال(صاح) من ال(غلط) انصحك بالإعتماد علي نفسك في تحليل المواقف والمعطيات.